قبل ثلاثة و خمسين عاما كانت مياه بحيرة تشاد تتمدد على مساحة خمسة و عشرون كيلو مترا مربعا. اما اليوم فقدت البحيرة، و التي تعد ثالث مخزون مياه عذبة في العالم، نحو 90 في المائة من مساحتها. تواصل انحسار منسوب مياه البحيرة ادى الى دق ناقوس الخطر. ففي حال عدم فعل شيء و بشكل عاجل، فان البحيرة ستختفي تماما في خلال عشرين عاما.
تتعدد اسباب تبخر مياه البحيرة:
الاستخدام المكثف لمياه البحيرة في الزراعة المروية خصوصا خلال فصل الجفاف.
مما ينتج عنه ظهور جزر جديدة تجذب قاطنين جدد.
اليوم يعتمد حوالى ثلاثون مليون شخص على ما تنتجه هذه البحيرة.
البحيرة لا تبعد سوى ساعتين من العاصمة انجامينا. تصل العربة التي تقلنا الى جزيرة كيناسروم لنواصل بعدها رحلتنا على مركب للصيد. سرعان ما نجد انفسنا في ممرات تغطيها الاعشاب و اغصان قصب السكر. هنا حيث يقضي الصيادون كل نهارهم. الرحلة شاقة ولولا جهود المراكبية وصبرهم لما استطعنا مواصلة المشوار. صادفنا في الطريق دجوني صالح، وهو صياد من ضمن خمسة وعشرين صياد يعملون في البحيرة. دجوني ذو الاربعون عاما مسؤول من عائلة تعيش على ريع بيعه للاسماك التي يصطادها من البحيرة. و لكن استنزاف الموارد بسبب الزراعة و صيد الاسماك و ايضا التلوث صياد من تعقيد مجرى الحياة اليومية بالنسبة لدجوني و زملائه الصيادين.
وككثير من السكان هنا، سمع دجوني عن مشروع تحويل المياه. مشروع ضخم طرحته لجنة حوض بحيرة التي شكلت في بحيرة 1964 بغرض تنظيم و ادارة موارد مياه البحيرة. تضم اللجنة كل من الكاميرون، النيجر، نيجيريا و تشاد اضافة الى افريقيا الوسطى الني التحقت باللجنة في عام 1997 لتتبعها ليبيا في عام 2008.
قبل ما يقارب الثلاثين عاما، اطلقت اللجنة مشروع يهدف الى تحويل مجرى مياه نهر الكونغو لتصب في بحيرة تشاد. اما اليوم، فيدور الحديث فقط حول تحويل مياه بحيرة اوبانغي في افريقيا الوسطى الى بحيرة تشاد. أي تحويل مجرى مياه بطول 1350 كيلو متر نحو بحيرة تشاد. تكلفة هذا المشروع الذي ما زال في طور الدراسة تقدر بحوالي ثلاثين مليون يورو. و بالرغم من ان دراسة الجدوى اثبتت امكانية تنفيذ المشروع الى انه لم ير النور بعد.
الغريب في الامر ان هذا المشروع يبعث الامل وفي نفس الوقت يثير شيئا من الخوف لدى السكان المحليين. فالبعض يعارض مشروع تغذية البحيرة بمياه محولة من مصادر اخرى. حجتهم في ذلك ان خصوبة اراضي البحيرة التي جفت عنها المياه تسمح لهم بكسب بعض المال يعينهم على تحمل نفقات الحياة.
و مع ذلك، فمشروع تحويل مجاري الانهار ليس بالاقتراح الوحيد لإنقاذ بحيرة تشاد. فهناك برامج اخرى مقترحة كتسجيلها كتراث انساني عالمي مثلا. اذن هنالك الكثير من الحلول و المشاريع الطموحة التي يتم دراستها. لكن برغم رغبة الدول التي تقع على اراضيها البحيرة القوية يجب ايجاد حل اقليمي و عالمي للحفاظ على هذه البحيرة.
تتعدد اسباب تبخر مياه البحيرة:
الاستخدام المكثف لمياه البحيرة في الزراعة المروية خصوصا خلال فصل الجفاف.
مما ينتج عنه ظهور جزر جديدة تجذب قاطنين جدد.
اليوم يعتمد حوالى ثلاثون مليون شخص على ما تنتجه هذه البحيرة.
البحيرة لا تبعد سوى ساعتين من العاصمة انجامينا. تصل العربة التي تقلنا الى جزيرة كيناسروم لنواصل بعدها رحلتنا على مركب للصيد. سرعان ما نجد انفسنا في ممرات تغطيها الاعشاب و اغصان قصب السكر. هنا حيث يقضي الصيادون كل نهارهم. الرحلة شاقة ولولا جهود المراكبية وصبرهم لما استطعنا مواصلة المشوار. صادفنا في الطريق دجوني صالح، وهو صياد من ضمن خمسة وعشرين صياد يعملون في البحيرة. دجوني ذو الاربعون عاما مسؤول من عائلة تعيش على ريع بيعه للاسماك التي يصطادها من البحيرة. و لكن استنزاف الموارد بسبب الزراعة و صيد الاسماك و ايضا التلوث صياد من تعقيد مجرى الحياة اليومية بالنسبة لدجوني و زملائه الصيادين.
وككثير من السكان هنا، سمع دجوني عن مشروع تحويل المياه. مشروع ضخم طرحته لجنة حوض بحيرة التي شكلت في بحيرة 1964 بغرض تنظيم و ادارة موارد مياه البحيرة. تضم اللجنة كل من الكاميرون، النيجر، نيجيريا و تشاد اضافة الى افريقيا الوسطى الني التحقت باللجنة في عام 1997 لتتبعها ليبيا في عام 2008.
قبل ما يقارب الثلاثين عاما، اطلقت اللجنة مشروع يهدف الى تحويل مجرى مياه نهر الكونغو لتصب في بحيرة تشاد. اما اليوم، فيدور الحديث فقط حول تحويل مياه بحيرة اوبانغي في افريقيا الوسطى الى بحيرة تشاد. أي تحويل مجرى مياه بطول 1350 كيلو متر نحو بحيرة تشاد. تكلفة هذا المشروع الذي ما زال في طور الدراسة تقدر بحوالي ثلاثين مليون يورو. و بالرغم من ان دراسة الجدوى اثبتت امكانية تنفيذ المشروع الى انه لم ير النور بعد.
الغريب في الامر ان هذا المشروع يبعث الامل وفي نفس الوقت يثير شيئا من الخوف لدى السكان المحليين. فالبعض يعارض مشروع تغذية البحيرة بمياه محولة من مصادر اخرى. حجتهم في ذلك ان خصوبة اراضي البحيرة التي جفت عنها المياه تسمح لهم بكسب بعض المال يعينهم على تحمل نفقات الحياة.
و مع ذلك، فمشروع تحويل مجاري الانهار ليس بالاقتراح الوحيد لإنقاذ بحيرة تشاد. فهناك برامج اخرى مقترحة كتسجيلها كتراث انساني عالمي مثلا. اذن هنالك الكثير من الحلول و المشاريع الطموحة التي يتم دراستها. لكن برغم رغبة الدول التي تقع على اراضيها البحيرة القوية يجب ايجاد حل اقليمي و عالمي للحفاظ على هذه البحيرة.