تعاني من هذه المشكلة, في المقام الأول, الدول التي شهدت سنوات عدة من الحرب, كالسودان وتشاد وأنغولا أو منطقة كازامانس في السنغال. ومع ذلك, يصعب للغاية قياس درجة التلوث الناتج عن الأسلحة. ففي حين يمكن مثلاً قياس نسبة التلوث في كل متر مربع من الأرض بواسطة عدد من الأجهزة, فإن هذا لا يكشف الكثير بشأن تأثير التلوث على السكان المحليين. وترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر المشكلة من منظور إنساني; أي في ما يتعلق بمدى خطورة آثار التلوث على حياة الناس المقيمين في المنطقة المتضررة, وما يمكن عمله حيال ذلك.
تغطي حقول الألغام الأرضية في بعض البلدان الأفريقية, على سبيل المثال, مساحات واسعة من مناطق لا يقطنها أحد ولا يذهب إليها أحد, وهو ما يخفف من الآثار الإنسانية نسبياً. وعلى النقيض من ذلك, فعندما تتلوث منطقة صغيرة متاخمة لإحدى القرى, قد يستحيل على السكان العمل في حقولهم أو الوصول إلى مصادر المياه, مما يترتب عليه عواقب إنسانية وخيمة.
No comments:
Post a Comment